سهرة لطيفة العرفاوي في قرطاج : فقرات استعراضية راقصة واستضافة مجموعة من الشبان وغياب للإنتاج الجديد

أحيت الفنانة التونسية لطيفة العرفاوي مساء الجمعة 19 جويلية سهرة فنية تندرج ضمن عروض الدورة الخامسة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي بعد غيابها لنحو تسع سنوات على المسرح الروماني بقرطاج. اكتفت لطيفة بتأثيث سهرتها بأغانيها القديمة على غرار « يا سيدي مسي » و »حبك هادي » و »بالعربي » وغيرها من إنتاجاتها الفنية ولم تقدم أغانيها الجديدة من آخر ألبوماتها مثلما صرحت في ندوتها الصحفية الأخيرة التي عقدت لتقديم حفلها ضمن فعاليات مهرجان قرطاج الدولي. « الجزائر أهلنا وبلادنا » بهذه الكلمات هنأت لطيفة في بداية السهرة الشعب الجزائري بفوز منتخب الجزائر بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم بمصر أمام نظيره السينغالي، وأدت الفرقة الوطنية للموسيقى بالمناسبة النشيد الرسمي للجزائر. سهرة البارحة التي حضرها بالخصوص وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين، غنت خلالها أيضا الفنانة لطيفة العرفاوي مختارات من الأغاني التونسية التراثية رقص على إيقاعها الراقص الكوريغرافي رشدي بلقاسمي الذي استضافته لطيفة ليصعد معها على الركح. وتفاعل الجمهور مع هذه المفاجأة السارة التي ألهبت حماس الجماهير وتفاعلوا بشكل كبير مع ما قدمه رشدي بلقاسمي الذي قدم عرضا مميزا يعكس التدريبات الجدية التي قام بها استعدادا لهذا العرض الغنائي الفني. واعتمدت الفنانة التونسية في سهرتها الغنائية على فرق استعراضية راقصة صاحبتها في جل أغانيها، وساهمت في إثراء الفقرات الفرجوية لهذا العرض الذي راوح بين الرقص والموسيقى. وقدمت لطيفة أغنية « أهيم بتونس الخضراء » ألحان وتوزيع الفنان العراقي كاظم الساهر مع الفنان الشاب أحمد الرباعي كمفاجأة أخرى للحاضرين. ولم يخف هذا الفنان الشاب رهبته من الصعود على مسرح قرطاج العريق الذي استضاف العديد من الفنانين العملاقة العرب والعالميين. وأبدت الفنانة التونسية تعلقها بالوطن وحبها الشديد له من خلال هذه الأغنية التي اعتبرتها أهم انتاج فني في مسيرتها الغنائية. وأهدت لطيفة أغنيتها « أمي » لوالدتها التي لم تكن من بين الحاضرين مساء أمس لأسباب صحية. وتحدثت الفنانة التونسية عن تأثرها لغياب أمها واتصلت بها مباشرة من مسرح قرطاج حتى تغني لها وتشاركها هذه اللحظات الثمينة. لكن رغم المجهودات المبذولة من قبل الفنانة لطيفة، التي سعت الى استضافة عديد الشباب لمشاركتها تأثيث السهرة إلا أن عديد الملاحظين أعربوا عن أسفهم لما بدا من تراجع للقدرات الصوتية الغنائية لهذه الفنانة وقد ظهر ذلك من خلال عدم قدرتها على أداء الطبقات الموسيقية العالية وترك المجال للجمهور ليغني مكانها في أغلب الأوقات. في المقابل كانت الفرقة الوطنية للموسيقى بقيادة المايسترو « محمد الأسود » التي أثثت هذا العرض الموسيقي في مستوى التوقعات، وقدمت أداء محترفا يعكس الكفاءات الموسيقية التونسية التي تضمها الفرقة. جدير بالتذكير أن الفنانة لطيفة العرفاوي وقع مؤخرا تكريمها بمهرجان « البياف » في لبنان في نسخته العاشرة. وستحيي لطيفة خلال شهر جويلية حفلات أخرى في مهرجانات تونسية دولية على غرار مهرجان تستور ومهرجان بنزرت ومهرجان المنستير.(وات)

الصباح نيوز
20-07-2019