هو ( المعرفة المرحة) كما قال نيتشه Nietzsche ، و هو عنفوان الإنسان و إيقاع وجوده ، هو زوربا Kazantzákis الذي قال ( عندما أكون مستعدا للحديث سأرقصه) ، هو الجسد المرتعش بالمعاني و المتكلم باللغة البكر. درس المسرح و المسرح فعل فترك الثرثرة إلى من يكتب بقلمه و اختار الكتابة بجسده. على الركح هو نار موقدة و لهيب لا رماد له ، يتلظّى الجميع بسعيره فتشتعل أجسادهم توقا و صخبا. بدأ في المسرح صغيرا مع الراحل علي مصباح و تكوّن في الرقص الكلاسيكي مع إينا بوشناق و آن ماري سلّامي و في الرقص المعاصر مع نوال سكندراني و في الرقص التونسي مع خيرة عبيد الله. بعد دراسته بالمععد العالي للفن المسرحي كانت له تجارب مسرحية عديدة منها « طواسين » لحافظ خليفة ، « ستريبتيز » لمعز مرابط ، « المنسية »، » الزقلامة » للسعد بن عبد الله ، « ڨلاز » لحبيبة جندوبي، « جمرة الهواء » للطفي العكرمي، « فن تونس » لشادي الڨرفي، « حبوبة يرقص و يغني » لسمير العڨربي كما قدم عروضا منها « ترانس » ، « زوفري » ، »و إذا عصيتم » » ولد الجلابة »، « عروس وسلات »، » لمبوبيات » ، » الكبانية » و في السنما : » آخر فيلم » لمنال مبروك ، « السيدة المنوبية و الإسلام الصوفي » لآمنة بن ميلاد و صامد الحاجي ، « حب رجال » لمهدي بن عطية ، » سوفيزم » ليونس بن حجرية ، هو أيضا باحث في مجاله و اختارته اليونسكو سنة ز2014 سفيرا للرقص التونسي ، عرض في مسارح عالمية و تُوِّج في عديد المهرجانات الدولية المختصة. رشدي بلقاسمي ، مسرحي انتقل بالرقص من ممارسة شعبية إلى مادة بحثية و بالجسد من الغريزة إلى الفكر. هو مُخلخلٌ للأفكار ، مبتكرٌ ، مجدّدٌ ، رائدٌ ،مؤسسٌ.
هو ( المعرفة المرحة) كما قال نيتشه
الأستاذ أنور الشعافي
23-04-2020